الحبيب المكي: هذه أسباب تأخّر رحلات الخطوط التونسية
أكّد الحبيب المكّي مدير عام الطيران المدني برنامج ميدي شو اليوم الجمعة 24 أوت 2018 أنّ أسباب تأخّر رحلات الخطوط التونسية عديدة وأهمّها أنّ الأسطول يضمّ 28 طائرة مستغلّة 5 منها تمّ نقل محركاتها إلى مزودين أجانب للصيانة (في فرنسا وكندا) لكنهم لم يلتزموا بمواعيد التسليم ما اضطر الشركة لتأجير طائرات لسد الشغور نسبيا.
وأضاف أنّ أي طائرة تونسية تتعرض لعطب يستغرق إصلاحها وقتا طويلا ليس بسبب تقصير الجهات المسؤولة بل جرّاء الشروط التي يضعها المزودون الأجانب نظرا للوضع العام في البلاد.
وبيّن المكّي أنهم يشترطون الخلاص المسبق أو تسبقة بـ10% في بعض الحالات ما يتسبب في طول آجال الصيانة وهو ما ينعكس على البرنامج التجاري للشركة.
وأوضح مدير عام الطيران المدني أنّ هؤلاء المزودين كانوا سابقا يتعاملون "بالثقة" مع تونس يصلحون المحركات ويرسلونها ثم يتم خلاصهم لكن منذ 2012 تغيرت الوضعية ليتقلص عددهم في البداية ثم وضعوا شروطا للتعامل.
وقال ضيف "ميدي شو' في السياق ذاته، إنّ تمركز الحركة في فترة قصيرة (خلال الصيف) وفي مطار تونس قرطاج تسبب في تأخر الرحلات، مبيّنا أنّ طاقة استيعاب المطار في حدود 5 ملايين مسافر يوميا لكنها اليوم 6 ملايين.
وأشار إلى أنّ "طاقة استيعاب مطارنا لا تتجاوز 7 رحلات في كل ساعة لكنها اليوم في حدود 14 رحلة أي الضعف"، مضيفا أنّ تضاعف الرحلات تسبب في اكتظاظ المسافرين وقاعة المغادرة وعند تسلم الحقائب وتأخر الرحلات خاصة أن موسم الذروة هذه السنة تزامن مع موسم الحج.
وأقرّ الحبيب المكّي أنّ الخطوط التونسية كانت مركز إشعاع في السنوات الماضية ومنذ سنة 1948 إلى غاية 2010 كانت موازناتها مضمونة وتساهم في تمويل ميزانية الدولة وسجلت عجزا في مناسبتين فقط، "لكن بسبب الخيارات الخاطئة والظروف من 2011 والخيارات الاجتماعية والزيادات في الأجور والإدماج تأزمت وضعية التونيسار".
كما اعتبر أنّ "تفريع" شركة الخطوط التونسية أضرّ بها إذ لم يكن بطريقة منهجية من 2003 حيث تم "إخراج الخدمات الأرضية والصيانة والكاترينغ لوحدها وهو خيار قامت بها الدولة آنذاك لجعل الخدمات في شركات فرعية مختصة لكن هذه التجربة لم تكن ناجحة ولم تقدم نتائج ايجابية على مستوى الموازنات وأصبحت التونيسار هي من تدعم الشركات الفرعية عوض العكس".
وأشار الحبيب المكي إلى أنّه لا يمكن إنكار أنّ النقل الجوي سريع التأثر بالأزمات الاقتصادية والاجتماعية إلى جانب الضربات الإرهابية.
